الأهــــــــــــــــــــــــــــداف
أولاً : الترجمة، حوار الثقافات، الحضارات.
إذا كانت المعرفة بالآخر ستظل هى العامل الأهم فى تأمين التواصل مع إنجازات الحضارات، الثقافات المختلفة، فالترجمة هى السبيل الوحيد للتعرف على أحدث ما أنتجه العقل الإنسانى من أوعية المعرفة إمتدادا لجسور الثقافة، التلاقى بين البشر. لذا، فإن مؤسسة مشكاتى للتنمية قد، ضعت نصب أعينها دعم حركة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأجنبية المختلفة، العكس، بهدف إثراء الذاكرة الإنسانية، أرفف المكتبات العربية، الأجنبية.
وتضع مؤسسة مشكاتي للتنمية مجموعة من الأهداف بما يخدم المعرفة، حوار الثقافات، الحضارات نذكر منها على سبيل المثال :-
. إحياء حركة الترجمة، النشر للأعمال الكلاسيكية، المعاصرة من اللغة العربية إلى اللغات الأجنبية المختلفة.
۲ توحيد جهود المؤلفين، الكتاب، المترجمين لإنتاج إصدارات مشتركة باللغة العربية، باللغات الأجنبية المختلفة.
العمل على تبادل المعارف عبر إعادة العصر الذهبى لحركة الترجمة من، إلى اللغة العربية. إثراء المكتبة العربية بالمعارف فى مجالات الآداب، العلوم، الطب، الفنون، الفلسفة، غيرها. ه مساندة صناعة الكتاب، النشر فى المجال الورقى، الإلكتروني، العمل على الترويج لها بصورة مهنية على الساحة الدولية.
.. إصدار مجلة علمية محكمة دورية، غير دورية.
ثانيا : المرأة
١. رعاية المرأة ثقافيًا، علميا، فكريًا.
۲. مناهضة مظاهر العنف ضد المرأة.
توعية، تمكين المرأة للمشاركة فى العمل السياسى من أجل شغل مناصب قيادية على الصعيد السياسي، العلمي، الإقتصادى، الأكاديمى بما يتماشى مع توجهات الدولة في مرحلة ما بعد الثورة المصرية.
وخلال الشهور القليلة الماضية نجحت المبادرة فى فتح منافذ جديدة لنشر الإبداعات العربية المعاصرة مترجمةللغات الحية من خلال الاتفاق مع كبرى دور النشر فى أوروبا، آسيا، افريقيا، دول الخليج، الصين.
الهدف :
تستهدف مبادرة "ترجم" خلق نافذه ذكية للعالم الغربي على عيون كتاباتنا المعاصرة، ذلك من خلال برنامج تعاون مشترك بين الهيئات المختصة بالدول المختلفة، بين كبار الناشرين فى أكثر اللغات الأجنبية انتشارا.
وقد تم دعم المبادرة إلى درجة الاستثمار المشترك فى عالم جديد بات ينتصر للحوار، التعرف على الآخر بطريقة عملية لا تنحاز سلفًا، لا تنتقى موقفًا، لا تصنع إطارًا، إنما هى تدرس التنوع، تتأمل التباين، المشروع، معنى فى المقام الأول باستقصاء دقيق لروائع الأعمال الشعرية، القصصية، المسرحية، الفكرية فضلا عن أدب الرحلات، الخيال العلمى، السير الذاتية، ثقافة الطفل، الرؤى المحلية الجديدة لقضايا فلسفة الفنون، العلوم، الاجتماع، الاقتصاد، التراث الإنساني، إلخ...
خلفية المبادرة: انشغل الإنسان على مدى التاريخ بمحاولة معرفة الآخر سواء فيما يتعلق بمضمون ثقافته أوطرائق تفكيره، ذلك لأسباب عديدة ترجع فى الأساس إما إلى التحصن ضد سلوكيات الآخر أو فهم فكره، للتواصل المباشر معه.
مما لا يدع مجالاً للشك أن تحصل الغرب على الثقافة العربية من خلال العديد من الوسطاء ساهم في سوء فهم توجهات ثقافتنا العربية.
وكما هو معروف فأن حركة الترجمة كانت فى جلها حركة فى اتجاه، احد من لغة الفكر الغربي إلى اللغة العربية، أما حركة الترجمة العكسية أى من العربية إلى اللغات الأخرى فقد كانت ضعيفة للغاية، تتقدم بطريقة فردية غير مخططة سواء فى إنتقاء الأعمال أو أسلوب الترجمة. هذه الحركة غير التبادلية، وغير المتوازنة في شأن الانسياب المباشر للفكر تشكل خطأ فى حق أنفسنا، حق فكرنا مما لا يجوز أن نعفى أنفسنا من مسئوليتنا عنه، بالتالي تحمل نتائجه السيئة التي نراها أمام أعيننا، من الملفت للنظر أن الغرب نفسه أدرك أنه لا يفهم الفكر العربى بالقدر الكافى إذ أن فهمه له جاء مشوبًا إما بسوء الطوية، إما بجهل فاضح، إما بسطحية سخيفة، ما ترتب عليه فى جميع الحالات عدم نفاذ الفكر العربي في مضمونه الصحيح إلى أهل الغرب الذين يريدون معرفة حقيقة الثقافة العربية سواء في مضمونها أو في طرائق تفكير أصحابها.
ومن هنا جاءت حاجة العاملين فى مجال ثقافة الغرب، بل، طلبهم، إلى فهم الفكر العربي، معرفة كيف يتعامل أصحابه مع القضايا المحلية، أيض القضايا العلمية، ذلك كله من خلال ما نكتبه نحن، ليس من خلال ما يكتبه الآخرون عنا.
ومن هنا برزت أهمية مبادرة "رجم"، التى تتلخص فى إستكمال حركة الترجمة التبادلية في الإتجاه من الفكر العربي إلى اللغات الأجنبية المختلفة.
سطحية المادة المعرفية للمترجم أو المصحح أو المدقق اللغوى لتفاصيل الموضوع الذى يخوض في ترجمته منوإلى اللغات الأخرى.
عدم شراء حقوق الملكية الفكرية الخاصة بالعمل الإبداعى المطلوب ترجمته مما يؤدى حتما إلى سوء إختيارالمترجم المهني المتميز.
ومرة أخرى تعود إلى السؤال الأساسى الذى يجب أن نجد إلى إجابته سبيلا على مستوى الحكومة، المجتمع المدني، القطاع الخاص، ألا، هو كيف تتحول الثقافة إلى صناعة منتج متكامل يساهم في صقل الهوية الذاتية، تنمية الاقتصاد الوطنى، رفع الدخل المحلى، غز، الأسواق العالمية فكريا، أيدولوجيا، ثقافيا ؟ الإجابة القاطعة هي :
عن طريق الترحمة. مجلس الأمناء. اللجنة الإستشارية. اللجنة التنفيذية المكتب الفني. الشركاء. الرعاة.
ولعل ترحيب مجموعة من الناشرين فى دول أوروبية على الأخص فرنسا، إنجلترا، أسبانيا، الصين، كازاخستان، غيرها من الدول لفكرة المبادرة بل، تحمسهم للمساهمة فى توفير كافة مقومات النجاح المشترك، يعطى مؤشرًا إيجابيًا على أن الفكرة قد حازت على قدر كبير من الاهتمام، الدعم. رؤية "مشكاتي" لمبادرة "رجم" " كحلقة، صل بين الحضارات : ( قديما قال أحد الحكماء " تكلم حتى أراك . "، اليوم نقول نقول " ترجم حتى أراك ". فالحوار الحضاري يدور بين فريقين يسعى كل منها لإقناع الآخر بأنه على حق، غالبا يا يهزم الطرفان، أرى أن الحوار الحقيقى، التفاعل الثقافى، الذى يتم عندما نقرأ الآخر، نفهمه، نتفهمه. الحوار بالترجمة هو الذي يجعلك تتعرف على الآخر بسلام، طمانينة.
لا يمكن أن ننكر أن حركة الترجمة فى مجمل العالم العربى تعد ضعيفة للغاية كما، كيفا بالقياس إلى حركة الترجمة فى أى دولة متقدمة، كما أن إسهام دور النشر الخاصة في حركة الترجمة ضئيل تماما، يقوم على مبادرات فردية لبعض المترجمين، يضع في حسبانه مبدأ الربحية، متطلبات السوق في المقام الأول، من ثم ينأى غالبًا عن ترجمة أمهات الكتب، الأعمال الفكرية الرصينة، الآداب الرفيعة.
الثقافة:
لذا علينا جميعا من مثقفين، مخططى التنمية المستدامة، متخذى القرار أن نجعل من الكتاب، القصة، الروايةالمترجمة سلعا، صادرات، طنية تعبر إلى الضفة الأخرى على جسر ذهبى من التواصل مع الآخر بلغته الأم. فصميم اتفاقية حماية، تعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافى تركز فى جلها على أداة، احدة من أدوات صناعة، هى الترجمة من، إلى اللغة العربية. لنتذكر هنا أن اللغة العربية منذ قديم الأزل قد حرصت على الانفتاح على سائر الثقافات، الحضارات الأخرى من خلال التلاقح المعرفى، الثقافى مع ثقافات الشعوب، البلدان المختلفة.، كانت الترجمة هي إحدى الأدوات الرئيسة في هذه العملية الثقافية.، هكذا نشأت النهضة الثقافية في الحضارة العربية الإسلامية على حركة ترجمة قوية خلال القرنين الثالث، الرابع الهجريين. حتى أصبحت الترجمة في عهد الخليفة المأمون مهنة مريحة أعادت إحياء البذور الأولى لحركة الترجمة من خلال بيت الحكمة فى بغداد، ازدهرت الفلسفة، الدراسات، الكشوف العلمية، تُرجمت العديد من أمهات الكتب لأفلاطون، أرسط، وجالينوس، غيرهم.
أسباب ضعف حركة الترجمة في عالمنا العربي :
الترجمة صناعة ثقافية ثقيلة يجب أن تدعمها الدولة، ليس الفرد الترجمة عملية بناء لثقافة التسامح، الحوار، العيش المشترك لذا إختيار العمل الأدبى أ، العلمي يجب ألا يكون منوطا بالأهواء الشخصية، الترجمة لا يجب أن تنحصر فى النقل عن الآخر، لكن الترجمة إلى الآخر هى أيضا صناعة ثقافية شديدة الأهمية على جميع الأصعدةضعف مستوى المترجم الذى يعيد تأويل النص الأصلى من خلال أدواته الفكرية، اللغوية، الثقافية، مفردات خاصة باللغة المنقول منها ضعف المستوى اللغوى للمترجم عند النقل من اللغة الأجنبية بكل ما تحمله من تفاصيل ثقافية حياتية.